كان العرب لا يبتدءون كلامهم بساكن ولا يقفون على متحرك
ومن المعروف أن فعل الأمر من اللفيف المفروق الذي عينه ولامه حرفا علة
يقع على حرف واحد مثل :
الأمر من وقى يقي : قِ
والأمر من ولي يلي : لِ
والأمر من وعى يعي : عِ
والأمر من وفى يفي : فِ
والأمر من وأى يئِي : إِ
كما هو الحال في الفعل الناقص مهموز العين مثل رَأَى يَرَى أمره : رَ
ولكن العرب عند الوقف لا يقفون على متحرك فصعب الأمر كثيرا لأن الكلمة وقعت على حرف واحد ولا يجوز الوقف على الحركة ولا نستطيع أن نقف على السكون أيضا
فوجب هنا أن نقف على الكلمة التي تقع على حرف واحد بهاء ساكنة تسمى هاء السكت
فالأمر من وقى : قِهْ
والأمر من ولي : لِهْ
والأمر من وعى : عِهْ
والأمر من وفى : فِهْ
والأمر من وأى : إِهْ
والأمر من رأى : رَهْ
وهكذا أيضا في (ما) الاستفهامية التي سبقها حرف جر إذ يجب حذف ألفها
فنقول في : بـ ما : بِمَ
وفي عن ما : عَمَّ
وفي في ما : فِيمَ
وفي على ما : عَلامَ
وفي من ما : مِمَّ
فلا نستطيع أن نقف على متحرك وإن وقفنا على ساكن اختل المعنى والتبس بغيره فوجب أن نقف عليه بهاء السكت الساكنة
فنقول في : بـ ما : بِمَهْ
وفي عن ما : عَمَّهْ
وفي في ما : فِيمَهْ
وفي على ما : عَلامَهْ
وفي من ما : مِمَّهْ
هذا وبالله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد