مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > القسم العام > مقالات مختارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مصطفى شعبان
عضو نشيط

مصطفى شعبان غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 3451
تاريخ التسجيل : Feb 2016
مكان الإقامة : الصين
عدد المشاركات : 12,782
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال : إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى شعبان
افتراضي سطور في كتاب (101): من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه

كُتب : [ 05-10-2018 - 10:54 AM ]


فضائل الشعر
من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه




ومن الدليل على عظم قدر الشعر عند العرب وجليل خطبه في قلوبهم: أنه لما بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن المعجز نظمه، المحكم تأليفه، وأعجب قريشا ما سمعوا منه، قالوا: ما هذا إلا سحر! وقالوا في النبي صلّى الله عليه وسلّم: شاعر نتربّص به ريب المنون . وكذلك قال النبي صلّى الله عليه وسلّم في عمرو بن الأهتم لما أعجبه كلامه: إنّ من البيان لسحرا.
وقال الراجز:
لقد خشيت أن تكون ساحرا ... راوية مزا ومرا شاعرا
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إنّ من الشّعر لحكمة.
وقال كعب الأحبار: إنا نجد قوما في التوراة أناجيلهم في صدورهم، تنطق ألسنتهم بالحكمة، وأظنهم الشعراء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أفضل صناعات الرجل الأبيات من الشعر يقدّمها في حاجاته، يستعطف بها قلب الكريم، ويستميل بها قلب اللئيم.
وقال الحجاج للمساور بن هند: مالك تقول الشعر وقد بلغت من العمر ما بلغت؟
قال: أرعى به الكلأ، وأشرب به الماء، وتقضى لي به الحاجة، فإن كفيتني ذلك تركته!
وقال عبد الملك بن مروان لمؤدب ولده: روّهم الشعر، روّهم الشعر: يمجدوا وينجدوا! وقالت عائشة: روّوا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم.
وبعث زياد بولده إلى معاوية، فكاشفه عن فنون من العلم فوجده عالما بكل ما سأله عنه، ثم استنشده الشعر، فقال: لم أرو منه شيئا! فكتب معاوية إلى زياد؟ ما منعك أن تروّيه الشعر؟ فوالله إن كان العاق ليرويه فيبرّ، وإن كان البخيل ليرويه فيسخو، وإن كان الجبان ليرويه فيقاتل.
وكان علي رضي الله عنه إذا أراد المبارزة في الحرب أنشأ يقول:
أيّ يوميّ من الموت أفرّ ... يوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبه ... ومن المقدور لا ينجو الحذر
وقال المقداد بن الأسود: ما كنت أعلم أحدا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلم بشعر ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها! وفي رواية الخشني عن أبي عاصم عن عبد الله بن لا حق عن ابن أبي مليكة قال:
قالت عائشة: رحم الله لبيدا كان يقول:
قضّ الّلبانة لا أبا لك واذهب ... والحق بأسرتك الكرام الغيّب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فكيف لو أدرك زماننا هذا! ثم قالت: إني لأروي ألف بيت له، وإنه أقل ما أروي لغيره.
وقال الشعبي: ما أنا لشيء من العلم أقلّ مني رواية للشعر، ولو شئت أن أنشد شعرا شهرا لا أعيد بيتا لفعلت.
وسمع النبي صلّى الله عليه وسلّم عائشة وهي تنشد شعر زهير بن جناب.
ارفع ضعيفك لا يحل بك ضعفه ... يوما فتدركه عواقب ما جني
يجزيك أو يثني عليك فإنّ من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: صدق يا عائشة، لا شكر الله من لا يشكر الناس.
يزيد بن عمر بن مسلم الخزاعي، عن أبيه عن جده قال: دخلت على النبي صلّى الله عليه وسلّم ومنشد ينشده قول سويد بن عامر المصطلقي:
لا تأمننّ وإن أمسيت في حرم ... إنّ المنايا بجنبي كلّ إنسان
فاسلك طريقك تمشي غير مختشع ... حتى تلاقي الذي منيّ لك الماني
فكلّ ذي صاحب يوما مفارقه ... وكلّ زاد وإن أبقيته فان
والخير والشّرّ مقرونان في قرن ... بكلّ ذلك يأتيك الجديدان
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لو أدرك هذا الإسلام لأسلم.
أبو حاتم عن الاصمعي قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: أنشدك يا رسول الله، قال: نعم، فأنشده:
تركت القيان وعزف القيان ... وأدمنت تصلية وابتهلا
وكرّ المشقر في حومة ... وشنى على المشركين القتالا
أيا ربّ لا أغبننّ صفقتي ... فقد بعت مالي وأهلي بدالا
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ربح البيع. ربح الببيع.
وقدم أبو ليلى النابغة الجعدي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنشده شعره الذي يقول فيه:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إلى أين يا أبا ليلى؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله بك! فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إلى الجنة إن شاء الله! فلما بلغ قوله وانتهى وهو يقول:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا يفضض الله فاك. فعاش مائة وثلاثين سنة لم تنغضن له ثنية .
سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال: إنها لكلمة نبيّ يعني قول الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك وبالاخبار من لم تزوّد
وسمع كعب قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
قال: إنه في التوراة حرف بحرف، يقول الله تعالى: من يفعل الخير يجده عندي، لا يذهب الخير بيني وبين عبدي.

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 05-10-2018 - 04:15 PM ]


ابن عبد ربه الأندلسي
اسم المصنف أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي
تاريخ الوفاة 328
ترجمة المصنف ابن عبد ربه (246 - 328 هـ = 860 - 940 م)

أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم، أبو عمر: الأديب الإمام صاحب العقد الفريد.
من أهل قرطبة.
كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها.
له شعر كثير.
منه ما سماه (الممحصات) وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب.
وكانت له في عصره شهرة ذائعة.
وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
أما كتابه (العقد الفريد - ط) فمن أشهر كتب الأدب.
سماه (العقد) وأضاف النساخ المتأخرون لفظ (الفريد) .
وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية (رضي الله عنه) رابعهم ولم يذكر عليا (رضي الله عنه) فيهم.
وقد طبع من ديوانه (خمس قصائد) وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه (ابن عبد ربه وعقده - ط) ولفؤاد أفرام البستاني (ابن عبد ربه - ط) .

نقلا عن: الأعلام للزركلي
كتب المصنف بالموقع
طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار
العقد الفريدhttps://www.kutub-pdf.com/book/%D8%A...%8A%D8%AF.html


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 05-10-2018 - 04:17 PM ]


وصف الكتاب:
وصف كتاب العقد الفريد تأليف (ابن عبد ربه الأندلسى)
يعتبر هذا الكتاب من أمهات كتاب الأدب العربي.. يشتمل الكتاب على جملة من الأخبار والأمثال والحكم والمواعظ والأشعار وغيرها. وقد سُمي بـ «العقد» لأن ابن عبد ربه قسّمه إلى أبواب أو كتب حمل كل منها حجر كريم، كالمرجانة والياقوتة والجمانة واللؤلؤة، وغير ذلك مما تناول عقود الحسان الحقيقية


رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
سطور في كتاب (109): من كتاب الأدب الكبير والأدب الصغير لابن المقفع مصطفى شعبان مقالات مختارة 2 07-23-2018 01:42 PM
سطور في كتاب (108): من كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مكي الصقلي مصطفى شعبان مقالات مختارة 0 07-14-2018 08:07 AM
سطور في كتاب (97): من كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير مصطفى شعبان مقالات مختارة 1 07-12-2018 04:22 PM
سطور في كتاب (93): من كتاب الكنز اللغوي في اللَسَن العربي لابن السكيت مصطفى شعبان مقالات مختارة 2 04-02-2018 06:45 PM
مقدمة في كتاب (5): كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه مصطفى شعبان البحوث و المقالات 0 02-17-2018 01:44 PM


الساعة الآن 12:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by