السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة قال: جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة وهي تصلي فجعل يقول: اسمعي يا ربة الحجرة مرتين، فلما قضت صلاتها قالت: ألا تعجب إلى هذا وحديثه إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدث الحديث، لو شاء العاد أن يحصيه أحصاه. (رواه أبو داود في كتاب العلم)
قال صاحب عون المعبود في إعراب جملة "لو شاء العاد ...": (لو شاء العاد) اسم فاعل من العد، أي: لو أراد مريد العد عد الحديث. والكلام والجملة مبتدأة (أن يحصيه) الضمير المنصوب إلى الحديث وفاعله العاد والجملة مفعول شاء (أحصاه) خبر المبتدأ أي: عده واستقصاه.
السؤال: قد جعل الجملة مبتدأ، والمعلوم أن المبتدأ لا يكون إلا اسمًا! فهل هذا من باب تفسير المعنى أم سهو منه؟
أرجو التوضيح. جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.