الفتوى (4112) :
أصل (الرُّكود) من رَكد الماءُ: سكَن وهدأ وثبَت، وكذلك: رَكَدَتِ الرّيحُ، وركَد العَكَر والثُّفْلُ: انحدر إلى أسفل الإناء فاستقر فيه. وتطور المصطلح دلاليًّا حتى استُعمل في التراجع الاقتصادي فقالوا: الركود الاقتصادي، وفي بطء حركة البيع والشراء فقالوا: ركدت السُّوقُ: وقفت وقلَّت حركة التَّعامل فيها. فالركود يُستعمل في كل ما كان متحركًا فسكن وتوقف وثبت.
أما الجمود فاستعملوه في جمود الأعمال: وهو توقُّف النشاط، وجمود الحِسّ: وهو فقدان القدرة على التأثُّر أو الاستجابة نتيجة اللّامبالاة أو انعدام الإرادة، وجمود الفكر: وهو الوقوف عند الرأي والتعصب له، وجمود الموت: وهو حالة أو طبيعة ما ليس فيه حراك.
من هنا يظهر الفرق بين الركود والجمود، فالركود هدوء وسكون وإن كانت فيه نوع حركة لكنها متباطئة، أما الجمود فتوقف تام وتصلب كامل.. والله تعالى أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
د.مصطفى شعبان
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د. أبو أوس الشمسان
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)