الفتوى (4117) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجملة المفسرة المقرونة بــ(أن) هي الجملة التي تأتي تفسيرًا لِما قبلها مصدَّرَةً بــ(أنْ)، ويُشترَط أن يكون ما قبلها متضمنًا معنى "القول" دون حروفه إلا أن يكون مؤوَّلًا بالأمر ونحوه، ويُشتَرط أن يكون ما قبل (أنْ) جملةً تامَّةً، وكذلك ما بعدها، كقول الله تعالى: {وانطلق الملأ منهم أنْ امشوا واصبروا}، ونحو قولك: "أشرْتُ إليه أنْ هذا أخوك"؛ لأن المعنى: قال الملأ منهم امشوا.. وقلتُ له هذا أخوك. هذا هو مذهب البصريين، وأما الكوفيون فهم يُنكرون كون (أنْ) هذه تفسيرية، وأما الجملة التي بعدها ـــ وهي الجملة التفسيرية ـــ فعامة النحويين على أنها لا محل لها من الإعراب لأنها قد جيء بها لتفسير ما قبلها، ولم تحل محل مفرد، وذهب بعض المحققين من النحويين إلى أنها بحسب ما تفسِّره، فإن فسَّرَت ما له محل من الإعراب فهي كذلك يكون محلها محلَّ ما فسَّرَتْه، وإن فسَّرَتْ ما ليس له محلٌّ من الإعراب فهي كذلك لا محل لها من الإعراب. والله أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالله الأنصاري
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د.محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)