تأثير اللغات القديمة على العربية.. مؤتمر بجامعة قطر
افتتح مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، المؤتمر الدولي الثاني بعنوان «اللغات القديمة في جزيرة العرب وتأثيرها على اللغة العربية» الذي انعقد على مدار يومين.
شارك بالمؤتمر نخبة من العلماء من جامعات ومراكز ومؤسسات بحثية دولية عريقة مثل المركز العلمي الفرنسي للبحوث من جامعة ستراسبورغ في فرنسا، جامعة بيزا من إيطاليا، جامعة ليدون من هولندا، جامعة اليرموك من الأردن، الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة ليدز من المملكة المتحدة، معهد الدوحة للدراسات العليا وجامعة قطر.
قدم المشاركون فيه وهم من الخبراء المعروفين في هذا المجال، كمية كبيرة من المعلومات التاريخية والنوعية، كما دار الكثير من النقاش في جلسات المؤتمر حول تلك اللغات وعلاقتها بتاريخ تطور اللغة العربية.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم، والدكتورة هالة العيسى العميد المساعد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور حسان عبدالعزيز العميد المساعد للشؤون الأكاديمية، والدكتورة كلثم الغانم مدير مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالمركز والكلية.
وقال الدكتور راشد الكواري خلال الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر شهد ضمن فعالياته توقيع اتفاقيتين بين كلية الآداب والعلوم ممثلة بمركز العلوم الإنسانية والاجتماعية والمراكز المناظرة في جامعتي لايدون وليدز، ومثل هذه الاتفاقيات تمثل مظلة للتبادل المعرفي والعلمي ما بين جامعة قطر وجامعات دولية عريقة مثل هاتين الجامعتين.
وأكد أن كلية الآداب والعلوم تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط البحثي وتعطيه أولوية كبرى، وفي هذا السياق فإن الكلية تضم ثلاثة مراكز بحثية، ومن ضمنها مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية الذي حقق إسهامات جادة ومثمرة في تنشيط البحث العلمي في الكلية والجامعة، من خلال دعم وتنشيط البحوث البينية التي تعزز التكامل ما بين العلوم المختلفة.
تنشيط البحوث البينية
وقالت الدكتورة كلثم غانم، مدير المركز إن رؤية المركز تتمحور حول تنشيط البحوث البينية بوصفها وسيلة تساهم في رفع مستوى جودة البحوث العلمية، هذا إلى جانب التركيز على مجالات بحثية نوعية ترتبط باحتياجات قطر والمنطقة، كما يستهدف المركز ضمن إستراتيجيته البحثية التركيز على المجالات التي لا تزال تحتاج إلى اهتمام الباحثين، هذا إلى جانب إعداد جيل جديد من الباحثين لكي يتولوا البحث في تخصصات غير موجودة أو تحتاج إلى تنشيط البحث فيها، وهو الأمر الذي نتوقع منه أن يؤدي إلى ظهور توجهات أكاديمية وبحثية جديدة في الجامعة وفي المنطقة مستقبلاً.
وأضافت أن فهم تاريخ وتراث المنطقة يعتمد إلى حد كبير على تحليل اللغات التي استخدمت وسُجِّلت في أشكال مختلفة، ومن المهم أيضًا ذكر أن دراسة العلاقات بين هذه اللغات القديمة واللغات العربية الحديثة لا تزال جارية ومليئة بالاكتشافات، خاصة في سلطنة عمان واليمن، فضلاً عن التأثير على اللغة العربية الفصحى.
.