مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > الأخبار > أخبار ومناسبات لغوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
شمس
مشرفة

شمس غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 2246
تاريخ التسجيل : Dec 2014
مكان الإقامة : القاهرة - مصر
عدد المشاركات : 8,519
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال :
افتراضي وفاة أستاذ الأدب العربي سيد البحراوي.. 43 عامًا بمحراب الأدب العربي الحديث

كُتب : [ 06-18-2018 - 06:18 AM ]


وفاة أستاذ الأدب العربي سيد البحراوي

43 عامًا بمحراب الأدب العربي الحديث









ودع آلاف من محبي الآدب العربي في الساعات الماضية، قامة من قامات اللغة العربية والأدب الحديث وهو الدكتور السيد البحراوي، الأستاذ بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة، الذي وافته المنية مساء الجمعة؛ إثر أزمة صحية، على خلفية مرضه بالسرطان.

السيد محمد السيد البحراوي، من مواليد 9 يناير 1953 بمحافظة المنوفية، وهو أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة.


تواريخ في حياة البحراوي

حصل "البحراوي" على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1975، بتقدير جيد جدًا، وعين معيدًا بنفس القسم في سبتمبر سنة 1975، وحصل على درجة الماجستير من نفس الكلية سنة 1979 ببحث عنوانه "التجديد في موسيقى الشعر عند شعراء أبوللو"، عين مدرسًا مساعدًا بالكلية في نفس العام، كما حصل على درجة الدكتوراة من نفس الكلية سنة 1984 برسالة عن "البنية الإيقاعية في شعر السياب" نشرت سنة 1996 بدار نوارة بالقاهرة، ثم عين مدرسًا بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1984.

كما قضى مهمة علمية لمدة عام في فرنسا (1984 ـ 1985) على نفقة الدولة المصرية، ترقى إلى درجة أستاذ مساعد بتاريخ 22 / 1992، ثم إلى درجة أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1994، وتولى رئاسة مجلس القسم عامى 2003-2004 .

التدريس بالجامعات

عمل في التدريس بجامعة القاهرة كلية الآداب، وكلية الإعلام، وفرع الجامعة بالخرطوم، وبالدورة المكثفة التي عقدت للغويات بجامعة الإسكندرية في العام الجامعي 1984.

كما درس (علم الجمال الصوتي) بقسم الصوتيات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية في العام الجامعي (1994 ـ 1995)، كما درس لطلبة الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة حلوان عام (1995 ـ 1996)، وفى جامعة ليون الثانية بفرنسا عام 1997.

الإشراف العلمي والأدبي

شارك الدكتور السيد البحراوي في الإشراف على مجلد الفنون والآداب من المسح الاجتماعي الشامل للمجتمع المصري الذي أعد للمركز القومي للعلوم الاجتماعية والجنائية وصدر سنة 1985، وكذلك المشاركة في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة بقسم اللغة العربية وأقسام اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية بآداب القاهرة، وبقسم اللغة العربية آداب بني سويف والعديد من الجامعات الجزائرية، والتحكيم للنشر في الدوريات العلمية للجامعات المصرية والأردنية والكويتية والعراقية والسعودية.

كما أشرف على عدد من ورش النقد مثل مكتبة الإسكندرية، ومكتبة كتب خان، بالإضافة إلى الإشراف على ورشة القصة القصيرة بموقع بص وطل الإليكتروني، الإشراف على ورشة الإبداع بمركز البحوث العربية والإفريقية .

كما على التحكيم بالمسابقات الأدبية لصحيفة الأخبار وساقية الصاوي ومجلة العربي الكويتية وهيئة قصور الثقافة ومركز طلعت حرب الثقافي، والإشراف على ورشة الترجمة من الفرنية الى العربية بمدينة "آرل" الفرنسية 2003.

والاشتراك في ندوات معرض الكتاب السنوي، وندوات الهيئة العامة للكتاب في شهر رمضان من كل عام.

المشاركات المحلية والدولية

وللدكتور السيد البحراوي باع طويل في المشاركات المحلية والدولية في الندوات والمؤتمرات العلمية والأدبية، أبرزها، مؤتمر طه بآداب القاهرة 1982 وقدم بحثًا بعنوان "موسيقى الشعر في مفهوم طه حسين النقدي"، ومؤتمر طه حسين بالمنيا 1983 وقدم بحثًا بعنوان "دلالات النهايات في قصص يحيى الطاهر عبد الله القصيرة"، كما شارك بملتقى القصة العربية القصيرة بمكناس المغرب 1983 وقدم بحثًا عن "يحيى الطاهر عبد الله كاتب القصة القصيرة"، ومؤتمر الجمعية الدولية للأدب المقارن الحادي عشر بباريس 1985 وقدم بحثًا بعنوان "التضمين في العروض والشعر العربي".

كما شارك بالمؤتمر الثاني للجمعية العربية للأدب المقارن بدمشق في يوليو 1986 وقدم بحثًا بعنوان "نحو علم للعروض المقارن"، وملتقى جدوى الأدب في عالمنا اليوم بجامعة باتنه بالجزائر 1986 وقدم بحثًا بعنوان "الشكل التابع كمعوق لوظيفة الأدب"، وشارك بملتقى الأدب والثورة بسكيكده بالجزائر 1987 وقدم بحثًا بعنوان "أزمة الأدب الثوري في الوطن العربي"، وكذلك مؤتمر معهد الدراسات الإحصائية بالقاهرة 1987 وقدم بحثًا عن "الأنتروبيا في إيقاع العربية المعاصرة".

كما شارك بمؤتمر أدباء مصر بالأقاليم الذي عقدته الثقافة الجماهيرية بمدينة دمياط 1988 وقدم بحثًا بعنوان "مستقبل العلاقة بين الأدب والجمهور"، وكذلك شارك بـ "العقاد رائدًا للتنوير" الثقافة الجماهيرية، أسوان، يناير 1990، و"نجيب محفوظ والرواية العربية" كلية الآداب جامعة القاهرة، مارس 1990، وشارك بمهرجان المربد بالأردن أغسطس 1995، بحث عن الحداثة العربية في شعر أمل دنقل.

مشاركته بالمجلات الأدبية

شارك في إصدار المجلات الأدبية ومنها "مجلة خطوة غير الدورية 1980 ـ 1985، ومجلة أدب ونقد، ومجلة المواجهة غير الدورية، ومجلة البديل غير الدورية"، والحوارات النقدية في المجلات الأدبية العربية.

زيارات دولية

زار تشيكوسلوفاكيا في إطار اتفاقية التبادل العلمي في شتاء 1992، وإلقاء محاضرة في جامعة براغ المركزية عن "الرواية العربية المعاصرة"، والإعداد لاتفاقية تبادل علمي بين كليتي الآداب بجامعتي القاهرة وبراغ.

كما له زيارة فرنسا سنة 1995 في إطار اتفاقية التبادل الثقافي مع جامعة ليون الثانية "الأنوار" وإلقاء محاضرات لطلاب قسم اللغة العربية.

وله مساهمة نقدية في الصحف والمجلات مثل الجمهورية، والمساء، والأخبار، والأهالي، والوفد، والحياة، والبديل، وغيرها، كما له المشاركة في موسوعة الأدباء العرب المعاصرين التي صدرت بالفرنسية عن دار presses uneversitaire بباريس 1994.



بوابة الفجر


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-18-2018 - 10:32 AM ]


سيد البحراوي، كاتب مصري.
ناقد أديب وأستاذ جامعي، عمل في جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والجزائر وفرنسا. شارك في كثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونُشرت مقالاته في مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية، وكتب عنه مجموعة من الباحثين في كتاب صدر عن دار العين سنة 2010 بعنوان النقد والإبداع والواقع.. نموذج سيد البحراوى مع مقدمة للدكتور محمد مشبال . يعمل سيد البحراوي حاليا أستاذا للأدب العربي الحديث والنقد بجامعة القاهرة.
أعمال نقدية
في البحث عن لؤلؤة المستحيل، طظ، دار الفكر الجديد, بيروت، ظ،ظ©ظ¨ظ¨، طظ¢ دار شرقيات للنشر واالتوزيع, ظ،ظ©ظ©ظ§.
البحث عن المنهج في النقد العربي الحديث، دار شرقيات للنشر والتوزيع، القاهرة، ظ،ظ©ظ©ظ£.
محتوى الشكل في الرواية العربية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ظ،ظ©ظ©ظ¦.
الحداثة التابعة في الثقافة المصرية، طظ، ميريت للنشر والمعلومات، ظ،ظ©ظ©ظ©، ط2 الدار للنشر والتوزيع، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ¨.
الأنواع النثرية في الأدب العربى المعاصر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ£.
في نظرية الأدب "محتوى الشكل مساهمة عربية"، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ¨.
الإيقاع في شعر السياب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ظ¢ظ*ظ،ظ،
أعمال إبداعية
ليل مدريد، دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع، ظ¢ظ*ظ*ظ¢.
طرق متقاطعة، دار شرقيات للنشر والتوزيع، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ¥.
هضاب ووديان، آفاق للنشر والتوزيع، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ¦.
شجرة أمي، آفاق للنشر والتوزيع، القاهرة، ظ¢ظ*ظ*ظ§.
ــــــــــــــــــ
ï»؟سيد البحراوي ناقدا ومبدعا
هالة البدري
Apr 17, 2017

أسعدني أن تحتفل جامعة القاهرة، بالاشتراك مع المجلس الأعلى للثقافة، بقيمة نقدية وعلمية وأدبية كبيرة مثل سيد البحراوي الرئيس السابق لقسم اللغة العربية، وهو المنصب ذاته الذي شغله طه حسين عميد الأدب العربي. تحتفي به وهو ما يزال على قيد الحياة في عنفوان نشاطه يكتب ويترجم ويحاضر، ويمارس حياته الطبيعية أمد الله في عمره وإنتاجه، وليس بعد رحيله كما اعتدنا أن نحتفل بمبدعينا بعد رحيلهم، وتشغلنا الحياة عن قول كلمة شكر لما قدموه لنا، وهو تقليد أتمنى أن يستمر وأن ينتشر في كل مؤسساتنا الثقافية العربية.
سيد البحراوي قامة كبيرة قدمت جهودها في مجالات متعددة، في النقد الأدبي والابداع والترجمة والتعليم الجامعي، لهذا كان من الطبيعي أن يفجر الاحتفال به الكثير من الأسئلة، منها منهجه النقدي عن القطيعة العلمية، وما ابتدعه من منهج نقدي جديد أسماه محتوى الشكل. وهل استطاع هذا المنهج أن يجيب عن الأسئلة التي طرحها في بداية حياته العلمية، والتي كانت سببا في بحثه عن منهج آخر؟
أتصور ان قيمة سيد البحراوي ناقدا تأتي من كونه لعب دورا مهما في الاشتباك مع النصوص الأدبية المعاصرة، سواء أكانت نصوصا شعرية، أو قصصية، وكتابة نقد تطبيقي بالتوازي مع محاولاته في تطوير النظريات النقدية، لكي تواكب متطلبات الحركة الأدبية العربية وما تطرحه من مشكلات في ظل واقعها، وليس استلهاما من واقع غربي صاغ نظرياته وفقا لمتطلبات مجتمعه هو.
كان سيد البحراوي قد بدأ حياته العلمية بدراسة الإيقاع، باعتباره أهم قضايا الشعر العربي الحديث منذ أوائل القرن الماضي، حيث بدأت الدعوات المتمردة على الشكل الموسيقي للقصيدة التقليدية، وقد استمر في نقد المناهج السابقة نقدا تحليليا، داعيا إلى منهج جديد يتأسس على التاريخ الثقافي والاجتماعي، ويبني على الإطار النظري والتطبيقي في الوقت ذاته، قصدر له موسيقى الشعر عند شعراء أبوللو، ثم العروض وإيقاع الشعر العربي.
وحاول طوال مسيرته النقدية أن يساهم بطرح تصور جديد عن مهمة الناقد التي لا تقتصر على وصف بنية النص الجمالية، بل تتجاوزها لتنظر إلى النص في سياق دوره الاجتماعي، فأصدر عدة كتب في الموضوع منها «البحث عن المنهج النقدي الحديث»، و»محتوى الشكل في الرواية العربية»، و»الحداثة التابعة في الثقافة المصرية»، وأيضا كتابه «المدخل الاجتماعي للأدب.
ثم فاجأنا بكتاباته الأدبية التي جاءت متأخرة، ولم يكن في ما قدمه بها بعيداً عن مبادئه وعن مسيرته وأفكاره النقدية، وعن طرح العديد من الأسئلة الجوهرية سواء في رواياته: «ليل مدريد»، و»شجرة أمي»، و»هضاب ووديان»، التي تضم ثلاث روايات قصيرة، أو من خلال نصوصه القصصية»، «صباح وشتاء»، «وطرق متقاطعة»، التي أطلقها تحت عنوان «نصوص» تجنبا لتسمية هذه الكتابة عبر النوعية التي طرحت إشكالية هل هي قصص قصيرة أم قصائد في شعر النثر. عكست أعماله الأدبية سؤال الموت والوجود والتحقق، أزمة الذات التي لا تنتهي إلى الغياب والموت وحسب، بل تتورط في ما يعانيه الإنسان من ألم من أجل تحقيق الذات، وإن كان ذلك على حساب تمزقها بين الروح والجسد، كما في «ليل مدريد» أو تناقض حريتها مع الواقع المخيف الجامد كما في القصص القصيرة، وقد استمر الكاتب في طرح جدلية الموت والحياة عبر نصوصه السردية التي تقترب من قصيدة النثر في كثافتها وشاعريتها وتوترها، ولكن من خلال اليومي البسيط الكاشف.
أما ترجماته فقد كانت أهم سماتها تعبيرها عما يؤمن به من مبادئ العدل الاجتماعي، والتغيرات الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع، وأبلغ مثال على هذا رواية المكان للكاتبة الفرنسية آنى أرنو التي اشترك في ترجمتها مع زوجته أمينة رشيد. تحتاج الكتابة عن سيد البحراوي إلى أكثر من مقال وأكثر من بحث نتعرف فيه عليه كأستاذ جامعي يشرف على طلاب ويساعدهم على تكوين شخصياتهم أكثر ما ييسر لهم سبل العلم، فقد أجمع من تعاملوا معه على قدرته على الاختلاف وعلى احترام من يختلفون معه، وأظن أن هذه هي أهم الصفات التي نتمناها في الأستاذ.

ظ* كاتبة مصرية


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-18-2018 - 10:33 AM ]


سيد البحراوي.. الباحث عن لؤلؤة المستحيل السبت 16/يونيو/2018 - 09:55 ص


البوابة نيوز
حسام الحداد

واحد من أهم النقاد ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، وأوروبا، إنه الدكتور سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي والنقد بجامعة القاهرة، كما عمل في جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والجزائر وفرنسا.

شارك في كثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونُشرت مقالاته في مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية، وكتب عنه مجموعة من الباحثين في كتاب صدر عن دار العين سنة 2010 بعنوان النقد والإبداع والواقع.. نموذج سيد البحراوى مع مقدمة للدكتور محمد مشبال.

علم اجتماع الأدب
وكعادة المفكرين الكبار أبناء بيئتهم والمثقفون الذين يهتمون بمشكلات مجتمعهم ليس فقط على المستوى الاجتماعي بل على جميع المستويات، فقد كان سيد البحراوي يعيش واقع مجتمعه يناقش أزماته ويطرح الأسئلة ويفكك المشكلات انه مثال للمثقف العضوي المتفاعل مع مجتمعة والمتزامن مع مشكلاته، منطلقا من مدرسة النقد الاجتماعي الذي أسس لها في كتابه "علم اجتماع الأدب"، الذي استعرض فيه "قصة علم الاجتماع الأدب" عبر مراحلها الأساسية، التي بدأت من القرن الثامن عشر، ثم مع الوضعية والماركسية في القرن التاسع عشر، ثم الأمبيريقية في منتصف القرن العشرين، وأخيرًا مع "علم اجتماع النص" آخر مواليد هذا العلم. ولكن هذه القصة ليست مجرد قصة مسلية، فقد حرص البحراوي على أن تكون قصة ديالوجية حسب مصطلح باختين، حيث تعددت أصوات كل فصل فيها. فقد عرض لأهم المفاهيم والأسماء في كل منهج، وقدم الانتقادات الأساسية الموجهة له، بحيث تتضح ضرورة التطور في العلم من أجل تعديل وجهته إلى المنحى الصحيح، الذي تصور أنه ربما قد وصل إليه في النهاية مع علم اجتماع النص.

ويؤكد البحراوي في هذا الكتاب أنه منحاز لمنهج اجتماعي لدراسة النص الأدبي، لأن أدبنا العربي، بل ومجتمعنا المعاصر أحوج ما يكون لمثل هذه الدراسة، التي تستطيع وحدها أن تزيل الحاجز الواضح بين الأدب والقراء. وهو حاجز ناتج عن مشكلات اجتماعية متمثلة في الفقر والأمية وسوء التوصيل وغيرها، كما أنه ناتج عن عوائق فنية في النصوص الأدبية نفسها، حيث إننا نزعم أنها لا تسعى نحو التواصل مع محتوى شكل الجماعة أو الجماعات العربية المعاصرة. ومن هنا كانت نهاية الكتيب بمساهمته بمنظور "محتوى الشكل" كموضوع للدراسة الأدبية، ومنهج صالح لها أيضا.

لؤلؤة المستحيل
وعن اختيارنا للعنوان "الباحث عن لؤلؤة المستحيل" فهو عنوان أحد أهم كتابات السيد البحراوي في النظرية النقدية، وكانت بدايات هذا الكتاب حينما نشر البحراوي مقالا في الذكرى الثانية لرحيل أمل دنقل في المجلة الفرنسية "اليوم السابع" يوم 10 يونيو 1985، شارحا ومفسرا المحطات التى مرّ بها أمل، من خلال تحليله لقصيدة «مقابلة خاصة مع ابن نوح». ويربط البحراوى في هذه المقالة بين الازدهار الذى حققته القصيدة الدنقلية، والازدهار الذى تحقق على مستوى الحركة الوطنية عموما، التى تبلورت وتصاعدت بعد هزيمة يونيو 1967، ثم انفجرت فى شكل رفض شعبى جارف لها ولرموزها - أى الهزيمة - مؤكدا على أن أمل دنقل من أول المبدعين الذين تجاوزوا الهزيمة ولم يكن أمل وحده الذي تجاوز الهزيمة بل كانت هناك حركة ثقافية ناهضة عامة فى المسرح والقصة والشعر، ويخصّ البحراوى شعر العامية بنصيب وافر فى القدرة على التعبير عن تلك الحركة الوطنية آنذاك. هكذا يرى البحراوى موقع أمل دنقل، المرتبط والمتشابك مع كل الظروف والملابسات السياسية والفكرية والثقافية، وجعلت من أمل دنقل شاعرا، ليس مقبولا فقط بين القراء والمثقفين، بل جعلته الناطق الشعرى باسم الجماهير الرافضة لكل أشكال الفساد والانحراف الديمقراطى الذى بدأت السلطة السياسية تعمل على تعميقه وتجذيره، وإبراز الديمقراطية ذات الأنياب، مثلما جاء على لسان قادة المرحلة آنذاك. وتطور المقال إلى كتاب كامل، صدر فى بيروت عام 1988، ويقول البحراوى فى تقديمه للكتاب: «وراء إعداد هذه الدراسة فكرة قديمة راودتنى منذ سنوات عديدة، هدفها الأول محاولة تقديم نموذج لمنهج علمى لدراسة النص الأدبى، عبر تحليل مجموعة من النصوص الشعرية التى تمثل الانتقالات الأساسية فى تاريخ القصيدة العربية، كان الهدف مزدوجا إذن، تقديم نموذج لمنهج التحليل، وتقديم التطورات الأساسية فى بنية القصيدة العربية على مرّ العصور». وهنا يتضح طموح البحراوي في تطوير النقد والعمل على بناء نظرية نقدية ثورية تتناسب مع طموحات المجتمع.

البحراوي مبدعا
عاش البحراوي كالراهب في محراب الكتابة والنقد غير منفصل في الوقت ذاته عن مجتمعه وما يدور فيه فترى كتاباته كاشراقات نورانية او تجليات لها حظها من الطرافة وخفة الدم المصرية، فحينما يشغله عنوان أحد المحلات الشهيرة التي ظهرت مع سياسة الانفتاح السَّاداتي «السَّلام شوبنج سنتر، لملابس المحجبات» يتخذ هذا العنوان نموذجًا دالًا على حالة الإسفاف التي وصلنا إليها بدءًا من هذا الخلط اللُّغوي الفاحش، وهو ما تجاوزها إلى تلفيق أيديولوجيا لن تحدث على مستوى الواقع وإنْ حدثتْ على مستوى اللافتة التي جمعَّت ما لا يجتمع، ومن خلالها أيضًا عرض لصورة واعية للمتغيرات التي جرت إبّان السبعينات ودون أن تحتاج إلى موقف صريح ليعلن رفضه لهذه المعاهدة التي يراها كما يُعلِّمنا في قاعات الدرس بأنها اتفاقية الطرف الواحد.

وعلى المستوى الابداعي يعترفُ وهو صاحب النظرية النقدية العربية الوحيدة ذات الإطار المنهجي، والتي طبّقها في كتابه الرّائد «محتوى الشكل في الرواية العربيَّة»، بأنّه في نصوصه الإبداعيَّة يكتبُ متحرِّرًا من قيود النوع الأدبيّ، وَمُحطِّمًا للحدود المائزة بين الأنواع التي يشرح فروقها وخصائصها في قاعات الدرس للطلاب، فتتماهى الحدود وتنفتح النصوص رافضة القولبة حتى تغدو نصوصًا مُستَقِلة غير قابلة للتصنيف النوعي كما في مجموعة «صباح وشتاء» وإن سمّاها نصوصًا في حين تبقى «طُرق متقاطعة» بلا عنوان أو هوية نصية، أما «شجرة أمي» فهي مزيج من أشكال عدة فلسفية وأدبية أو حتى مراجعة فكرية لكتاباته النقدية والأدبية بصفة عامة، ففيها ثمة مرثية لزمن قديم ولقيم تغيّرت في القرية بفعل حركة الإحلالات والتطورات التي شابت القرية، حتى غدت العادات والتقاليد التي ترثيهما الرواية في زماننا مجرد أشلاء أشياء، كما أنها تفضح التشوهات التي أصابت المثقف، فتتجاوز الرواية حالة البوح والرثاء لأمه إلى مرثية لعالمه وواقعه. ومرجع هذا التمرُّد على حدود النوع، لأنه كما قال «لأني ببساطة، كنت أكتبُ تلقائيًا، دون أن أعرف أنّ ما أكتبه هو كتابة، وربما لم يكن كذلك بالفعل، خواطر، انفعالات، تأملات، حوادث صغيرة تركتْ أثرًا فيّ» أو «لأن حالة الإبداع لديّ تضعني في حالة خاصة، هي أقصي درجات أناي أو صدقي مع نفسي متخلصًا من أيّ مؤثرات سوي تحقيق خصوصية التجربة التي أكتبها أيًّا كان نوعها» كما صرَّح في إحدى شهاداته، وعندما تقرأ له رواية «ليل مدريد» الصادرة عن دار التجليات، يوجعك بهذه الغربة والاغتراب اللذين دفع إليهما أبطاله، خاصة شخصية هناء، والأزمات التي عاشتها، كثيرون تألموا لحالة التمزُّق التي عانتها بطلته بل إن القليل وجدوا فيها قسوة على الشخصية.

تحطيم التابوهات
تناول عدد من الكتاب والنقاد أعمال سيد البحراوي وسيرته الذاتية من بينهم، ممدوح فراج النابي الذي كتب مقالا مهما في جريدة العرب اللندنية في 2015، قال فيه: "من الصعب بمكان أن تفصل بين سيد البحراوي المناضل السِّياسيّ منذ أن اشترك في الحركة النضاليّة في الجامعة وقت أن كان طالبًا، وهو الدور الذي يمارسه حتى الآن عبر نشاطاته المتعدِّدة ورفضه للكثير من المواقف (المايعة) للسّياسيين، وحتى باشتراكه في المظاهرات، وتوقعياته على بيانات الإدانة والشجب، وبين المثقف الواعي الأكاديمي الذي يمارسه في قاعات الدرس أو في الندوات والمؤتمرات التي يُشارك فيها محليًا ودوليًا، فمواقفه وآراؤه واضحة وسامقة ومن ثمّة لا يجوز الفصل بين تاريخه النضالي وتاريخه التنويري الذي يمارسه الآن وسخطه الشديد على التبعية الذهنية التي هي أشبه بوصمة العار في ثقافتنا، ومن ثمة يردُّ كلَّ الانتكاسات إليها، وهو ما ينذر برؤية تشاؤمية، عكس ما ارتآه بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث رأى الكثيرون في وصول الإسلاميين إلى الحكم تشاؤمًا، في حين رأى فيه نقيضه، ومرجع هذا التفاؤل يعود إلى إيمانه بحقيقة «أن ما نحن فيه هو ضرورة موضوعية يفرضها التطوُّر التاريخي للمجتمع المصري المُسمّى بالحديث، أي أن وصول الإسلام السِّياسيّ إلى الحكم كان لا بد أن يحدث، سواء الآن أو بعد ذلك، أو ربما كان من الأفضل قبل ذلك»، كما يُشدّد على «أنّ اللحظة الرّاهنة هي أكثر اللحظات احتياجًا وقبولًا في المجتمع المصري لشعار وحل الاشتراكية» وإن كان يرى أن ثمّة مسافة وفارقًا بينه وبين شعار “العدالة الاجتماعية” الذي رفعه الثوّار في 25 يناير، وهي عنده مصطلح فضفاض لا يعني شيئًا لأنه يعني مئات الأشياء في ذات الوقت نفسه."

مديح الألم
تعرض البحراوي لمرض العصر الذي أصاب عدد ليس بالقليل من المصريين "السرطان"، وبعد أن تعافى منه قدم لنا ما يشبه السيرة الذاتية في كتابه "في مديح الألم" الصادر عن دار الثقافة الجديدة، والذي يروي فيه تفاصيل يومياته خلال رحلة العلاج من هذا المرض اللعين.

فينقل لنا البحراوي كيف اكتشف أن الألم قرين للحياة، مثل السعادة أو الراحة، وأن كل الكائنات الحية تشعر به وتحاول البحث عن وسائل للهروب منه. يقول البحرواي “كنت أحاول أن أعيش بأقل قدر من الألم والتعاسة، وأقل قدر ممكن من إزعاج الآخرين، كما كنت إلى حد ما سعيدا، وحين فكرت في احتمال الموت، لم أكن منزعجا، فليأت إذا أراد، لكني على كل حال أستطيع أن أعيش ما بقي من العمر”.
ويضيف “احتمال الموت يجعلك أكثر قدرة على مراقبة تمثيليات الأحياء لترتيب مستقبل حياتهم، وما فيها من سذاجة وطفولة”، ربما كانت هذه المقولة طريق المؤلف إلى كشف عميق لما أراد قوله في كتابه “في مديح الألم”.

وقد أجمع كل من تحدثوا عن كتاب "في مديح الألم" أكدوا في مقالاتهم أن الكتاب غني بمقولات طريفة، فمثلا عندما تعرف أن “عكس كلمة الألم الراحة وليس السعادة”، فإنك تقرأ الكتاب وتنتهي منه وتظل هذه الجملة ساكنة في روحك لا تفارقها أبدا، كأنها اكتشاف “لغوي وفلسفي”، إذ تعود أفكار الكاتب إلى ما عايشه هو ذاته، فتقدم صورا مغايرة وتشبيهات وتمثلات مختلفة عن المألوف. وأن الكتابة عن المرض ليست بدعة، فالكثير من الكتاب العالميين كتبوا في هذا الصدد من قبل، لأنهم عندما وجدوا أنفسهم في محنة الألم تفجرت داخلهم حكايات ومقارنات وتعليقات، واكتشفوا أنهم في حاجة إلى التعرف على أنفسهم من جديد كأنهم يولدون مرة أخرى. ولا أدلّ على ذلك من قصيدة الحمى التي كتبها المتنبي أشهر شعراء العربية.

وتسائل البعض لماذا يمدح سيد البحراوي الألم، ويجيب عن ذلك يقول “انشغلت بموضوع الألم، وشغفت به نحو عام قبل أن أبدأ علاج السرطان، ثم توقفت إجباريا، لكن بعد انتهاء العلاج المؤلم أعود إليه. أريد أن أمجده، باعتباره قرين الحياة، فلا حياة بلا ألم”.

ويقر النقاد بأن ما فعله البحراوي في يومياته، أنه بعد دهشة البداية، انفصل عن شخص الإنسان المريض وبدأ في مراقبته، محاولا التعرف على نفسه من جديد، التي تبدو له ولنا ذاتا جديدة نكتشفها رفقة كاتبها ونجول في ثنايا حياتها وهواجسها. يقول الكاتب “أحاول إعادة التعود على البيت، خاصة أشيائي الحميمة: الأوراق والأقلام، للتأكد من أنها ما زالت موجودة وفي مكانها”، هنا نرى بابا آخر ينفتح مع المؤلف في اكتشاف أكثر أشيائه اعتيادية، ويسرنا كذلك بأمر طريف آخر مثل إصراره على ممارسة التدخين لأطول فترة ممكنة، لأنه لم يشأ أن يخضع لشروط المرض منذ البداية.

رسالة للأصدقاء
ولأن البحراوي يهتم بالعلاقات الانسانية ففي حال مرضه الأول في 2014، حينما وصله انشغال تلاميذه وأصدقاءه عليه وخوفهم على حياته نشر بيان عن حالته الصحية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جاء فيه: "منذ ثمانية شهور أعانى من آلام فى الظهر والرقبة والذراع الأيمن، الأساتذة الكبار تعاملوا معه باعتباره التهابًا فى العضلات أو انزلاقًا غضروفيًّا، ولم يأت كل ذلك بفائدة، وبالصدفة أثناء فحص شامل، أنصح الجميع بإجرائه دوريًّا، وبعد فحوصات وعينة، تأكّد وجود سرطان على الرّئة أقصى اليمين القريب من القصبة الهوائيّة، ومتصل بالغدد الليمفاويّة ومن الدرجة الثانية، أى متوسط الخطورة".

وأضاف البحراوى: "من الأهل والأصدقاء والزملاء، لقيت اهتمامًا يفوق الوصف، كنت أتوقعه ولكن ما لم أكن أتوقعه هو ما وراء الاهتمام، الجميع راجعوا - وسيستمرّون فى ذلك بعض الوقت - أنفسهم: لماذا أحبّونى إلى هذه الدرجة، أو لماذا أساءوا إليّ، وأعتقد أن هذا أمر مهم ومفيد لهم وللحياة".

وتابع: "بالنسبة لى، لست منزعجًا، أعرف أننى سأواصل الحياة - إن لم يحدث خطأ فادح فى العلاج- لدىّ أشياء مهمة أظن أنها قد تفيد الآخرين فى فهم ما حدث فى الخمسين سنة الماضية. لدى سيرة ذاتيّة شبه مكتملة، ورواية بعنوان الساحرات، وجزء ثانٍ من رواية ليل مدريد بالإضافة إلى مجموعة قصصية تصدر قريبًا عن دار كتب خان، وعنها أيضًا نعد لإصدار وثيقة صوتية: شريط كاسيت أرسلْته أنا وأمينة رشيد من باريس سنة 1985، إلى أهلى فى المنوفية، سيكون مفاجأةً على كل المستويات. وفي هذه الأيام أراجع مع صديقتى سارة الجزء الأول من كتاب "الرحلات"، الذى سيصدر عن دار الثقافة الجديدة. هل هناك ما يمكن أن يطمئنكم أكثر من ذلك؟"، هكذا كان وظل متفاعلا مع مجتمعه وأصدقائه وتلاميذه، وأخيرا تحتاج الكتابة عن سيد البحراوي ناقدا ومبدع ومناضلا وأستاذ جامعي ليس فقط صفحة في جريدة أو كتاب يتضمن شذرات عنه بل إلى عدد غير قليل من المجلدات التي تتناول كل تفصيلة من تفاصيل مفكر وأديب ومثقف عضوي تفاعل مع آلام وأفراح مجتمعه، وطرح على واقعه الأسئلة مناقشا الماضي والحاضر، مؤسسا لمستقبل يليق به ومجتمعه.


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-18-2018 - 10:35 AM ]


سيد البحراوى لأصدقائه: اطمئنوا.. سأواصل الحياة

الدكتور سيد البحراوى الدكتور سيد البحراوى
ناقد وأديب وأستاذ جامعى، صاحب تاريخ طويل فى العمل الجامعى، وموهبة أدبية كبيرة، الدكتور سيد البحراوى، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، الذى عمل بجامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه فى مصر والجزائر وفرنسا، طمأن أصدقاءه وتلاميذه على صحته بعبارات قصيرة رقيقة على حسابه الشخصى بموقع "فيسبوك".

وجاء فى رسالة الدكتور سيد البحراوى: "منذ ثمانية شهور أعانى من آلام فى الظهر والرقبة والذراع الأيمن، الأساتذة الكبار تعاملوا معه باعتباره التهابًا فى العضلات أو انزلاقًا غضروفيًّا، ولم يأت كل ذلك بفائدة، وبالصدفة أثناء فحص شامل، أنصح الجميع بإجرائه دوريًّا، وبعد فحوصات وعينة، تأكّد وجود سرطان على الرّئة أقصى اليمين القريب من القصبة الهوائيّة، ومتصل بالغدد الليمفاويّة ومن الدرجة الثانية، أى متوسط الخطورة".

وأضاف البحراوى: "من الأهل والأصدقاء والزملاء، لقيت اهتمامًا يفوق الوصف، كنت أتوقعه ولكن ما لم أكن أتوقعه هو ما وراء الاهتمام، الجميع راجعوا - وسيستمرّون فى ذلك بعض الوقت - أنفسهم: لماذا أحبّونى إلى هذه الدرجة، أو لماذا أساءوا إليّ، وأعتقد أن هذا أمر مهم ومفيد لهم وللحياة".



وتابع: "بالنسبة لى، لست منزعجًا، أعرف أننى سأواصل الحياة - إن لم يحدث خطأ فادح فى العلاج- لدىّ أشياء مهمة أظن أنها قد تفيد الآخرين فى فهم ما حدث فى الخمسين سنة الماضية. لدى سيرة ذاتيّة شبه مكتملة، ورواية بعنوان الساحرات، وجزء ثانٍ من رواية ليل مدريد بالإضافة إلى مجموعة قصصية تصدر قريبًا عن دار كتب خان، وعنها أيضًا نعد لإصدار وثيقة صوتية: شريط كاسيت أرسلْته أنا وأمينة رشيد من باريس سنة 1985، إلى أهلى فى المنوفية، سيكون مفاجأةً على كل المستويات. وفي هذه الأيام أراجع مع صديقتى سارة الجزء الأول من كتاب "الرحلات"، الذى سيصدر عن دار الثقافة الجديدة. هل هناك ما يمكن أن يطمئنكم أكثر من ذلك؟".

الدكتور سيد البحراوى شارك فى الكثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونُشرت مقالاته فى مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية، وكتب عنه مجموعة من الباحثين فى كتاب صدر عن دار العين سنة 2010 بعنوان "النقد والإبداع والواقع.. نموذج سيد البحراوى"، ويعمل سيد البحراوى حاليًا أستاذًا للأدب العربى الحديث والنقد بجامعة القاهرة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by