الفتوى (2246) :
لا يعمل اسم الفاعل المضاف ولا يُنوَّن إذا كانت إضافته إضافة معنوية على سبيل اللزوم والاتصال؛ أي اتصال المضاف بالمضاف إليه. ومعنى اللزوم لزوم وصفية اسم الفاعل لصاحبه، وصفة الخلق صفة ملازمة وثابتة لله سبحانه وتعالى، لا يتصف بها غيره جل في علاه، ونحو ذلك أن يقال فيمن عُرِف بأنه صاحب شيء معين: زيدٌ صاحبُ المطعمِ، أو مالكُ الأرضِ، أو نحو ذلك مما يُعرَف به صاحبه.
وكذلك اسم الفاعل بمعنى الماضي إضافتُه مَحْضَة يقول الزمخشري: "اسْمُ الفَاعِلِ لا يَعْمَلُ إذا كان بمَعْنَى الماضي، وإضافتُه إذا أُضِيفَ حَقِيقِيَّةٌ مُعَرِّفَةٌ كـ (غلامِ زيدٍ)".
ويقول أبو حيان: "والدليلُ على أنَّ كَوْنَها بمَعْنَى الماضي مَحْضَةٌ قولُه تعالى: {الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا}، فجَعَلَ (فَاطِرِ) و(جَاعِلِ) صِفَتَينِ للمُعَرَّفِ".
فاسم الفاعل في (خالق الإنسان) يكون بمعنى الماضي كذلك أي (خلقَ الإنسان) خاصة أنه شاع استعمال خلق الإنسان بصيغة الماضي في القرآن الكريم؛ ومن ثم فالإضافة معنوية واسم الفاعل غير عامل.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. أحمد البحبح
أستاذ اللغويات المشارك بقسم اللغة
العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة عدن
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض المساعد
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)