الفتوى (2244) :
هذا التركيبُ يدلُّ على تَعدية الفعل وما يَعمَلُ عَمَلَه بحرفِ الجرّ "في"، وفيه مَعنى الغايَة أي القصدُ والغايةُ من المَحبة وجهُ الله تعالى، ويكثُرُ أن يتعدّى المصدرُ كالحُبّ بفي، فهو يعملُ عَمَلَ فعلِه "أحَبّ" بحرف الجر "في"، وذلك نحو قوله تعالى: [وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ]، وفي الحَديث: "لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ" أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه أَحدًا، ويُقالُ أيضًا: الغَضْبَةُ في الله جلّ ذكره، وكذلك: طوبى للمهاجرين الذين هجَروا أَوطانَهم في الله تعالى، وفي الحَديث أيضًا: "ما من جُرْعة يَتَجَرَّعُها الإنسان أَعظم أَجرًا من جُرْعة غيظ في الله عز وجل"، وفي الحديث أيضًا: "ورَجُلان تَحابّا في الله اجْتَمَعا عَليه وتَفَرّقا عَليه".
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. أبو أوس الشمسان
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)