الفتوى (3797) : ما مدى صحة قولهم في المراسلات الإدارية: "أدناه" و"أعلاه"؟

[المستفتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم
يكثر استعمال (أدناه)، و(أعلاه) في الكتب المترجمة في مقابل الكلمتين الإنجليزيتين above و Below، ونجدها كذلك كثيرًا في المؤلفات المعاصرة والخطابات الرسمية. وقد أشكل عليَّ أن مرجع الضمير في الكلمتين غير مذكور قبلهما؛ فسؤالي هو:
١- أين مرجع الضمير المضاف إليه هاتين الكلمتين؟
٢- ما صحة استعمال هاتين الكلمتين على نحو المذكور؟
٣- هل يصح الاستغناء عن هاتين الكلمتين بالسابق، والآتي؟
والله يرعاكم ويسدد رأيكم.

[د.مصطفى يوسف]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[د.مصطفى يوسف]

الفتوى (3797) :
تكثُر في المراسلات الإداريّة عباراتٌ أصبحَت مسكوكةً، نحو "أدناه" و"أعلاه" و"أسفَلَه" و"رفقتَه"، وهي عباراتٌ جائزة، بالنظر إلى تأويلها وتقدير مراجع الضمائر التي فيها. فقولُهم: أدناه وأعلاه وأسفلَه، يُقصدُ به: تجدونَ المرادَ، أدنى الخطاب أو أعلاه أو أسفَلَه، أو أدنى الكتاب أو أعلاه أو أسفلَه، ويُؤوَّلُ بأنّه ظرفُ مكانٍ منصوبٌ متعلّقٌ بالفعل المقدَّر "تجدون" أو "مُثبَت" أو نحو ذلك.
أمّا الاستغناء عن تلك العبارات بالسابق واللاحق، فلا يَتناسبُ والسياقَ المرادَ؛ لأن السابق لا تحيلُ على شيء محدَّد وكذلك اللاحق.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
د.مصطفى شعبان
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)