الفتوى (4105) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجملة في اللغة العربية تتكون من جزأين هما المسنَد والمسنَد إليه، وهما في الجملة الاسمية المبتدأ والخبر، وفي الجملة الفعلية الفعل والفاعل، وهما عُمدتا الجملة، وما سوى العمدة فهو فضلة، ومكمِّل للإسناد، فإذا بُنيت الجملة من الجزأين اللذين هما العمدتان فقد تمتْ من جهة التركيب اللفظي، ويُؤتى بعد ذلك بالفضلات تكميلًا للجملة وَفق المعاني المقصودة، وقد تكون الفضلة هي المقصودة فلا يصح الاستغناء عنها، كقول الله تعالى {ولا تمش في الأرض مَرَحًا} كلمة (مرحًا) حال فضلة، ولكن النهي متوجِّه إليها فلا يصح الاستغناء عنها، وتقول لمن له أخوان صغير وكبير وجاء أحدهما ويريد أن يعرف من الذي جاء منهما: "جاء أخوك الأكبر" كلمة (الأكبر) مكمِّلة للمعنى، وفضلة في التركيب، ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الإخبار متوجه إليها.. والخلاصة أن المكمِّل هو نفسه الفضلة، والاستغناء عنها إنما يكون من جهة بناء الجملة وتمامها تركيبًا لا دلالة. والله أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالله الأنصاري
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د.محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)