1- المُفْرَدُ: كُرْسيّ، ويدخُلُ لفظُ الكرسيّ في بابِ المنسوب، وياؤه ياء نسبٍ، وإن كان النَّسَبُ فيه غيرَ حقيقيٍّ.
والنّسَب أو المنسوب هو الاسم الملحق بآخره ياءٌ مشددةٌ مكسورٌ ما قبلها علامةً للنسبة إليه، كما ألحِقت التاءُ
علامةً للتأنيث، وذلك نحو قولك: شاميّ وشرقيّ ومَغْربِيّ.
وكما انقسم التأنيث إلى حقيقي وغير حقيقي، فكذلك النسب. فالنسبُ الحقيقي ما كان مؤثراً في المعنى.
والنّسَبُ غير الحقيقي ما تعلق باللفظ فحسبُ، نحو كرسيّ وبرديّ، فياءُ كُرْسِيّ زائدةٌ للنّسبِ اللّفظِيّ لا الحقيقيّ،
فهي زائدةٌ لازمةٌ
2- يُجْمَعُ كُرْسيٌ على كَراسيّ جَمْعَ كثْرَةٍ وهو جمعٌ لكل اسم، ثلاثيّ، آخرُه ياء مشددةٌ، للنّسب، مثل بَرْديّ وبَرادِيّ
3- نقول : هذه منضدةٌ وأربعةُ كَراسيّ [إثبات الياء لأنّها للنسب اللفظي غير الحقيقيّ]
هذه منضدةٌ وأربَعَةُ كَراسِيَّ، رأيتُ منضدةً وأربَعَةَ كَراسِيَّ، ومررتُ بمنضدةٍ وأربَعَةِ كَراسِيَّ، مثل قولِه تعالى:
(لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً) الفرقان49، فَعوملتْ أناسيّ وكراسيّ مُعامَلَةً واحدةً
في الإعرابِ وهو المنعُ من الصّرف للإلحاق بمفاعيل وإن لم يكونا على وزنِه [مع الاختلاف بين الياء في كراسيّ وأناسيّ؛
الأولى، زائدة للنسب غير الحقيقي والثّانية للنسب إلى إنسيّ أو أناس كما قال أهل اللغة]
4- هل من فرق في الياءِ بين الكراسيّ و اللّيالي ؟ اللّيالي: على وزن الفعالي في الجمع، بياءٍ مخفَّفَةٍ، تثبتُ في حالةِ النَّصْبِ:
- ففي الرّفع: هذه ليالٍ عصيبَةٌ، ونحو قولِ الشّاعر:
هل تَرْجِعَنَّ لَيالٍ قد مَضينَ لنا /// والدَّهرُ مُنْقَلب إذ ذاك أفنانا
- وفي النَّصبِ: شهِدْتُ لَيالِيَ عَصيبَةً، ونحو قولِه تعالى: (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) سبأ18
- وفي الجرّ: (سَخَّرها عليهم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيام حسوما)، (قالَ آيَتُكَ أَلاّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً}مريم10