الفتوى (3578) :
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
في مثل هذا المقام من الإيجاز يتوجه الكلام على الاقتصار مرة وعلى الاختصار مرة، ولا بأس بأن يتحمل في الاعتبار الوجهين كليهما معًا، على جمع المعاني الكثيرة باللفظ القليل، خصيصة الكلام المعجز.
أما في الاقتصار فإنك لا تفكر فيما حذفت بل فيما أبقيت، وهذا هو الوجه الأول من وجهي شرح الطيبي، وكأن مادة الخسران مكتفية بحدوث نفسها، لا تتعدى إلى ما أصابته. وأما في الاختصار فإن تفكر فيما حذفت لا فيما أبقيت، وهذا هو الوجه الآخر من وجهي الطيبي، وكأن مادة الخسران قد أصابت كل شيء.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)