الفتوى (556) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القرآن له رسم خاصّ لا يقاس عليه، ووجود الألف في (ابن) هو الأصل، ورسمت الألف بناء على ذلك الأصل، ثمّ إن ما جاء في القرآن من ذلك محصور في مثالين:
1- "عِيسَى ابْن مَرْيَمَ"، في 15 موضعا.
2- "وقَالَت اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ"، في موضع واحد.
ولإثبات ألف ابن في الأول منهما وجه لطيف من البيان؛ إذ ليست مريم لابنها -عليهما السلام!- بِأَبٍ؛ ففي إثبات ألف "ابن" تنبيه على أنه غير مضاف إلى الأب الذي جرت العادة بأن يضاف إليه.
فأما في المثال الثاني فكلمة "ابن" خبر المبتدأ "عزير"، لا نعته؛ فلا مورد له في هذا الشأن أصلا! والله أعلى وأعلم!
اللجنة المعنية بالفتوى:
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
الموضوعات المتشابهه
العرض العادي
