«كوتشينة تعليمية» لترغيب النشء في اللغة العربية
محمود عبدالوارث
سعيًا وراء نشر اللغة العربية وترغيب النشء فيها، دأب المُعلّم محمد عبدالرحيم في البحث عن فكرة، تجذب الأجيال الجديدة إلى لغتهم الأم، وهذا من خلال وسيلة يستعملونها وتكون في متناولهم، بما يضمن الحصول على قيمتين دفعة واحدة، تتمثل في التعلم والترفيه.
بهذه المعطيات، خلص الأستاذ محمد عبدالرحيم، الذي عرّف نفسه بأنه «كبير معلمي اللغة عربية بإدارة القاهرة الجديدة»، إلى ابتكار ما اسماه بـ«الكوتشينة التعليمية»، فيسعى من خلال أوراقها إلى تعليم صغار السن مبادئ اللغة العربية، والمساهمة في محو الأمية بالنسبة للبالغين.
يقول «عبدالرحيم» لـ«المصري اليوم»، إن فكرة «الكوتشينة التعليمية» راودته منذ فترة طويلة، خاصةً وأنه يحب المزج بين التعليم واللعب. ومن هنا، وضع تصوره النهائي بشأن هذه الوسيلة، وطبقها لأول مرة داخل إحدى الفصول الابتدائية قبل ما يزيد عن عام: «وجدت تأثير سريع ومباشر».
التجربة السابقة، شجعت «عبدالرحيم» على تكرارها على طلاب من المرحلة الإعدادية، الذين «لا يجيدون القراءة» بحسب إشارته، وبعد فترة وجد نتائج مذهلة، وهو ما حدث كذلك مع البالغين، مساهمة منه في محو أميتهم.
ينوه معلم اللغة العربية بأن حرص الطلاب على اللعب حقق بدوره التعلم، ومن ثم خصص «الكوتشينة التعليمية»، لفئات تعليمية وعمرية محددة، وهي: الصفوف الأولى والثانية والثالثة من المرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية ممن لا يجيدون القراءة، ومحو الأمية للكبار، وأخيرًا لتعلم اللغة لغير الناطقين بها.
وعن اختيار «الكوتشينة» دون غيرها من الألعاب الشعبية المتداولة، شرح «عبدالرحيم»: «كل الناس تعرف طريقة لعبها، أنا غيرت الاستراتيجية وجعلتها كلمات عربية بدلًا من الأرقام مما يجعل من يلعب يحاول يقرأ حتى يفوز».
يحرص «عبدالرحيم» على إيصال صوته إلى الجهات المعنية بشأن فكرته، خاصةً وأنها «علم ينتفع به» بحسب تعبيره، فناشد: «أرجو من وزارة التربية والتعليم تتبنى الفكرة وتعممها في المدارس، لنشر اللغة العربية لغة القرأن الكريم، ونفس الحال لأي جهة أخرى حريصة على نشر اللغة العربية في الداخل والخارج»
وختم: «أنا عاوز نشر الفكرة كعلم ينتفع به، عشان كده عاوز جهة حكومية تتبنى الفكة.. مش عاوز فلوس.. يكفي اسمي يكون عليها».
المصدر
«كوتشينة تعليمية» لترغيب النشء في اللغة العربية
العرض العادي
