مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > ركن الفتاوى اللغوية > أنت تسأل والمجمع يجيب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
أبو عبدالله محمد الجد
عضو جديد

أبو عبدالله محمد الجد غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 3411
تاريخ التسجيل : Feb 2016
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 96
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال :
افتراضي الفتوى (1200) : دلالة (لَوْلَا) في:{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً}

كُتب : [ 06-20-2017 - 05:18 PM ]


استدل أحد العلماء رحمه الله تعالى -كما فهمت منه- بقوله سبحانه في سورة الزخرف: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً...} الآياتِ الثلاثَ على أنّ من صفات الكافرين التمتعَ بالدنيا والتنعم بها -أو ما في معناه- وسياق الآية يدل على امتناع الجواب لامتناع شرطه لطفًا بالعباد ورحمة بهم، وحال الكافرين في عصرنا يخالف ما دلت عليه الآية بحسب هذا المفهوم، وربما وقع المحذور من تسارع أكثر الناس إلى الكفر والاغترار بما عليه الكفار؛ فآمُل منكم توضيح هذه المسألة وذكر وجه التفسير الأول المفهوم من الآية، وجزاكم الله خيرًا.



التعديل الأخير تم بواسطة د.مصطفى يوسف ; 06-22-2017 الساعة 03:47 PM
رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
د.مصطفى يوسف
عضو نشيط
رقم العضوية : 4449
تاريخ التسجيل : Oct 2016
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,539
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

د.مصطفى يوسف غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-22-2017 - 03:11 AM ]


(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
د.مصطفى يوسف
عضو نشيط
رقم العضوية : 4449
تاريخ التسجيل : Oct 2016
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,539
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

د.مصطفى يوسف غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-22-2017 - 03:49 PM ]


الفتوى (1200) :
لولا الشرطية غير الجازمة عند بعض النحويين حرف امتناع لوجوب وبعضهم يقول لوجود، وثَمَّ نحويون آخرون - ومنهم المالقي في كتابه رصف المباني - لا يكتفون بهذا المعنى ، وإنما يفسرون معناها بحسب سياق الجملة الداخلة عليها لولا، ويجعلون لها معاني بحسب ذلك؛ منها أن تكون حرف امتناع لوجوب أو حرف وجوب لامتناع أو حرف وجوب لوجوب أو حرف امتناع لامتناع. وعلى وفق ذلك قد يُنظَر إلى آية الزخرف التي أشار إليها السائل الفاضل في قوله سبحانه: ﴿وَلَولا أَن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيها يَظهَرونَ} بحسب تأويل العلماء لهذه الآية وما بعدها وبحسب تفسيرهم وتقديرهم للمعنى، فقد تكون حرف امتناع لوجوب إذا قُدِّر المعنى بحسب توجيه الشنقيطي في أضواء البيان: "لولا كراهتنا لكون جميع الناس أمة واحدة متفقة على الكفر، لأعطينا زخارف الدنيا كلها للكفار". أو بحسب ما نص عليه ابن عاشور في التحرير والتنوير بقوله: "(لَوْلا) حَرْفُ امْتِناعٍ لِوُجُودٍ، أيْ حَرْفُ شَرْطٍ دَلَّ امْتِناعُ وُقُوعِ جَوابِها لِأجْلِ وُقُوعِ شَرْطِها، فَيَقْتَضِي أنَّ اللَّهَ أرادَ امْتِناعَ وُقُوعِ أنْ يَكُونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً، أيْ أرادَ الِاحْتِرازَ مِن مَضْمُونِ شَرْطِها". وإن كان في نص ابن عاشور ما يدل على امتناعٍ لامتناع لا على امتناع لوجود مع احترازه في آخر عبارته. وقد تكون لولا في الآية حرف امتناع لامتناع إذا وُجِّهت الآية على توجيه البغوي في تفسيره: "لولا أن يصيروا كلهم كفارًا فيجتمعون على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفًا من فضة "؛ لهوان الدنيا وحقارتها فتُعطَى لمن رضي بالدناءة والحياة الفانية وإن زُخرِفت وجُمِّلت. وعلى معنى امتناعٍ لامتناع في لولا قد يُحمَل تأويل الحسن البصري الذي ذكره القرطبي في تفسيره بقوله: "قال الحسن: المعنى لولا أن يكفر الناس جميعًا بسبب ميلهم الى الدنيا وتركهم الآخرة لأعطيناهم في الدنيا ما وصفنا؛ لهوان الدنيا عند الله عز وجل، وعلى هذا أكثر المفسرين" . فامتُنِعَ إعطاء الكفار كلِّهم في الدنيا هذه الأوصاف لامتناع كفر الناس جميعًا؛ إذ لو كان الناس كلُّهم كافرين لأُعطيت لهم زخارف الدنيا الهينة عند الله؛ لأنها لا تساوى شيئًا أمام نعيم الآخرة الخالد. فسياق تفسير الآية مع مراعاة ما قبلها مما يدل على حقارة الدنيا وعظم شأن الآخرة في قوله سبحانه: {وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} يحتمل في توجيه معنى لولا أن تكون حرف امتناع لوجوب أو ما يسميه بعضهم لوجود، ويحتمل أن تكون حرف امتناع لامتناع. غير أن المفسرين يكادون يتفقون على أن آيات الزخرف التي أشار إليها السائل الكريم جاءت في سياق الدلالة على حقارة الدنيا عند الله - سبحانه وتعالى - وعلى هوانها، فيُعطَى الهيِّنُ للهيِّنِ ولغير الكريم عند الله سبحانه وتعالى، وليس في الآيات ما يدل على أن صفات الكافرين التمتع بالدنيا والتنعم بها، وإن كانت الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن بحسب مآل كل واحد منهما إلى آخرته. يقول الشنقيطي في أضواء البيان: "بيّن - سبحانه - حكمته في اشتراك المؤمن مع الكافر في نعيم الدنيا بقوله: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة؛ أي لولا كراهتنا لكون جميع الناس أمة واحدة متفقة على الكفر، لأعطينا زخارف الدنيا كلها للكفار. ولكننا لعلمنا بشدة ميل القلوب إلى زهرة الحياة الدنيا وحبها لها، لو أعطينا ذلك كله للكفار لحملت الرغبة في الدنيا جميع الناس على أن يكونوا كفارًا، فجعلنا في كل من الكافرين والمؤمنين غنيًّا وفقيرًا، وأشركنا بينهم في الحياة الدنيا". وهذا عينُه - مع التوضيح والتفصيل- الذي نقله المفسرون عن الكسائي بقوله : "المعنى لولا أن يكون في الكفار غني وفقير وفي المسلمين مثل ذلك لأعطينا الكفار من الدنيا هذا لهوانها".
والله أعلم.

اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:

د. أحمد البحبح
أستاذ النحو والصرف المساعد بقسم اللغة
العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة عدن

راجعه:
د. وليد محمد عبد الباقي
أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية
والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم

رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الفتوى (2084) : دلالة لفظ الوالد د.مصطفى يوسف أنت تسأل والمجمع يجيب 2 01-04-2020 07:08 PM
الفتوى (1234) : دلالة الاستشهاد دون توجيه احمد عارف الكبيسي أنت تسأل والمجمع يجيب 2 09-12-2017 10:44 AM
الفتوى (968) : دلالة الصفة المشبهة على الثبات د.مصطفى يوسف أنت تسأل والمجمع يجيب 2 11-02-2016 07:18 PM
الفتوى (965) : دلالة الكلام بين الاستقامة والإحالة رضوان علاء الدين توركو أنت تسأل والمجمع يجيب 2 10-31-2016 10:51 PM
(اَلتَّهَافُتُ) لَا يَكُونُ إِلَّا عَلَى الشَّرِّ الباحث البحوث و المقالات 0 03-17-2013 11:46 PM


الساعة الآن 02:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by