الإجابة:
السؤال:
(هل الأفضل في معرفة إعراب القرآن أن أقرأ في كتب إعراب القرآن، أم أتعلم قواعد النحو وبعد ذلك أعرب بنفسي ؟ وما أفضل كتب إعراب القرآن ؟)
الجواب:
الأمر في أساسه أن تتعلم النحو، ولا بد لكي تفهم الإعراب وتتمكن منه من خلفية نحوية، وإذا قرأت في إعراب القرآن أو الشعر أو الحديث فإنك ستزداد تمكنا من النحو مع الوقت وستتمكن من إعراب النصوص الشعرية والنثرية إذا فهمت معناها دون رجوع إلى كلام المعربين.
وإليك هذه الخطة النافعة بإذن الله:
1-أرى أن تبدأ بمختصر نحوي، أو بكتاب من كتب المتأخرين الواضحة في عرض القواعد والتطبيق عليها، كالنحو الواضح وكتب القواعد في مدارس المملكة.
2-أرى أن تقرأ في حواشي الشيخ محمد محيي الدين – رحمه الله - إعرابه لشواهد شرح ابن عقيل على الألفية وأوضح المسالك لابن هشام.
3-قراءة إعراب الفاتحة وقصار السور في الكتب التي تعنى بالإعراب المفصل للقرآن الكريم، ومنها (إعراب القرآن الكريم وبيانه، لمحيي الدين الدرويش رحمه الله)، وفيه فوائد كبرى في النحو والصرف والبلاغة، وهو أفضلها في نظري حسب اطلاعي، ويمكن تحميله من الشبكة بصيغة pdf.
4-لكي تُقْدِم على إعراب آية دون الرجوع إلى كلام المعربين عليك فهم معناها وما قبلها وما بعدها مما يبيّن لك وجه الإعراب فالإعراب فرع المعنى، وقد يوجد من كلمات آية ما يتصل تركيبا بكلمة في آية سابقة أو لاحقة.
5-إليك هذه المقدمة التي كتبتها من زمن وأراها نافعة بإذن الله في تدريب الطلاب على الإعراب، وإذا قرأتها جيدا واستفسرت عمّا يشكل عليك منها ستخطو خطوة طيبة في علم النحو.
المادة العلمية لحقيبة تدريب الطلاب على الإعراب
إعداد/ أ.د: سعد بن حمدان الغامدي
خريطة المادة العلمية للمعربين:
1.يحتاج المعرب إلى معرفة: أنواع الكلمة وصفاتها من حيث الاسمية والفعلية والحرفية، والوظيفة، والعمل، وما له محل من الإعراب (وهو الأسماء)، وما ليس له محلّ (وهو الأفعال والحروف).
2.ويحتاج أنْ يعرف أنّ محلات الإعراب هي المعاني النحوية التي لها صلة بالرفع والنصب والجرّ، وأنّ إعراب الفعل المضارع لا علاقة له بهذه المعاني النحوية.
3.عليه أن يحيط بما قبل الجملة وبما بعدها؛ لاحتمال توقف صحة الإعراب على ذلك.
+++++
4.الجمل وشبه الجمل التي لها محلّ من الإعراب لها حكم ما تقع موقعه من المفرادت.
5.أن الجمل وأشباه الجمل لها مواقع من الإعراب تكون فيها، ولا تكون في مواقع أخرى، فتكون أخبارا، وما أصله كذلك، ونائبات فاعل، وأحوالا، وتوابعَ، وتنفرد الجملة عن شبه الجملة بوقوعها مفعولا به، ومضافا إليه.
+++++
6.الكلام الذي يدرسه النحوي: عبارة عما اجتمع فيه أمران: اللفظ والإفادة.
7.أقل ما يتألف الكلام من اسمين: نحو: زَيْدٌ قائم، ومن فعل واسم، نحو: قَامَ زَيْد.
8.علامات الاسم: يتميز الاسمُ عن الفعل والحرف بخمس علامات، الجرّ، والتَّنْويِن، والنداء، وألْ غيُر الموصولَةِ، والإسناد إليه، وهو: أن تَنْسُبَ إليه ما تَحْصُلُ به الفائدةُ.
9.علامات الفعل: يَنْجَلِي الفعلُ بأربع علامات: تاء الفاعل (ذهبتُ)، وتاء التأنيث الساكنة (ذهبتْ هند) في الماضي فقط، وياء المخاطبة (اذهبي، تذهبين يا هند)، في المضارع والأمر، ونون التوكيد شديدةً أو خفيفة، في المضارع والأمر {ليُسجنَنّ وليكونَنْ} (اذهبنّ يا زيد).
10.ويُعْرَفُ الحرفُ بأنه لا يحسُنُ فيه شيء من العلامات التسع.
11.كل الحروف مبنيّة، ولا محلّ لها من الإعراب.
+++++
12.من الحروف مالا يختص بالأسماء، ولا بالأفعال فلا يعمل شيئاً، مثل: (هَلْ)، ومنها ما يختص بالأسماء فيعمل فيها، مثل: (فِي)، ومنها ما يختص بالأفعال فيعمل فيها، مثل: (لَمْ).
13.الفعل ثلاثة أنواع:
المضارع، وعلامُته أن يَصْلُح لأن يلي (لَمْ): لم يخرجْ زيدٌ.
والماضي، وعلامته قبول تاء الفاعل: خرجتُ، أو تاء التأنيث الساكنة: هند ذهبتْ.
والأمر، وعلامته أن يقبل نون التوكيد مع دلالته على الأمر: اُخْرُجَنّ يا زيد.
+++++
14.البناء: أن تلزم آخرَ حرفٍ من الكلمة حركةٌ أو عدم حركة (السكون) لا تتغير بتغير العوامل الداخلة عليه.
+++++
15.المعرب والمبني: الاسم ضربان:
مُعْرَب، وهو الأصل، ويسمى مُتَمَكَّنا: أرض، زيد.
ومبني، وهو الفرع، ويسمى غير متمكن مثل: الضمائر.
16.إنما يُبْنَى الاسمُ إذا أشبه الحرف وَضْعا: الضمائر، أو معنى: أسماء الإشارة (سوى هذين، وهاتين) ، وأسماء الاستفهام (سوى أيّ)، وأسماء الشرط (سوى أيّ)، أو افتقارا: الأسماء الموصولة (سوى اللذين، واللتين، وأيّ) أو استعمالا: أسماء الأفعال: هيهات، صَهْ، أُفّ.
17.أبواب المبني ستة: 1- الضمائر، 2- وأسماء الإشارة (عدا ذان، وتان)، 3- والأسماء الموصولة، عدا (اللذان، اللتان، أيّ)، 4- وأسماء الشرط عدا (أيّ)، وستأتي مفصلة، 5- وأسماء الاستفهام: مَنْ، من ذا، ما، ماذا، أين، كيف، كم، أيّان، متى، أنّى، أيّ، وكلها مبنية عدا (أيّ) وأما (الهمزة، وهل) فحرفان لا محل لهما من الإعراب، 6- أسماء الأفعال: هيهات، وصَهْ، وأُفّ وغيرها، والراجح أنه لا محل لها من الإعراب، كالحروف والأفعال.
+++++
18.المعرب من الأسماء: ما سَلِمَ من مشابهة الحرف، وهو نوعان: ما يظهر إعرابه: أرْض، وما لا يظهر إعرابه: الْفَتَى، موسى.
+++++
19.الفعل ضَرْبَانِ: مبنيّ، وهو الأصل، ومُعْرَبٌ وهو خلاف الأصل.
20.المبني من الأفعال: الماضي: ذهبَ، وذهبْتُ، وذهبُوا، والأمر: اذهبْ، اذهبْنَ، اذهبا، اذهبوا، اذهبي، اخشَ الله، ارمِ السهم، ادعُ ربك، والمضارع إذا اتصلت به نون النسوة: الهندات يذهبْنَ، ونونا التوكيد المباشرتان: {لَيُسْجَنَنَّ ولِيَكُونَنْ من الصاغرِيْنَ}.
21.المعربُ من الأفعال: المضارعُ، بشرط سلامته من نون الإناث ونون التوكيد المبَاشِرَة.
22.إعراب المضارع: يرفع إذا لم يسبق بناصب أو جازم، بالضم الظاهر إذا لم يكن معتلا، ولا من الأفعال الخمسة (وإذ يرفعُ إبراهيمُ)، وبضمّ مقدّر إذا كان معتلا (زيد يخشى الله ويدعوه ويرمي العدوّ) وبثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة (الزيدان يخرجان).
23.ينصب المضارع إذا سبق بناصب من أربعة:
1-أَنْ ظاهرة، ومضمرة وجوبا في خمسة مواضع: بعد (أو) التي بمعنى إلى أو إلاّ، وبعد (لام الجَحْد) المسبوقة بكون ماض ناقص منفي: ما كان محمدٌ ليظلمَهم، ولم يكن محمدٌ ليظلمَهم، وبعد (حتى) إذا كان ما بعدها مستقبلا لما قبلها: {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى}، وبعد فاء السببية، وواو المعية المسبوقتين بطلب أو نفي محضين.
ومضمرة جوازا بعد لام التعليل، وحروف العطف الواو والفاء وأو وثُمّ العاطفات مضارعا على اسم جامد.
2- ولن، 3- وكي، 4- وإذن.
وعلامة النصب الفتحة ظاهرة، ومقدرة فقط على حرف العلة الألف (زيد لن يذهبَ، ولن يدعوَ، ولن يرميَ، ولن يخشى) وحذف النون إن كان من الأفعال الخمسة (ولن تفعلوا).
24.يجزم المضارع بلم، ولا الناهية، ولام الأمر، ولمّا، وفي جواب الطلب، وبأدوات الشرط الجازمة (إنْ، إذْما، مهما، مَن، ما، متى، أينما، حيثما، أنّى، أيّان، أيّ)، وعلامة جزمه السكون (لم يلدْ ولم يولدْ) إذا لم يكن معتل الآخر، أو من الأفعال الخمسة، وبحذف حرف العلة إن كان معتلا (ومن يتَّقِ ويصبر)، وبحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة (فإن لم تفعلوا).