نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: اللغة العربية طوق النجاة للحفاظ على هويتنا
قال الدكتور عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، "إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وتلعب دورا مهما وكبيرًا في حياة الأمة الإسلامية، فهي تساعدنا على مقاومة التفرق والتشرذم".
وأوضح أن اللغة العربية أصبحت السفينة التي نعتصم بها في وجه موجات الانشقاق والتفرق التي نعاني منها في هذا العصر.
وأضاف القوصي، في كلمته خلال حفل تخريج طلاب الدفعة الثامنة بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أن اللغة العربية هي طوق النجاة الذي نتمسك به من أجل الحفاظ على هويتنا، حيث يلتف حولها الجميع من أجل مقاومة التشتت والتشرذم، فهي لغة حضارة وعلم، مشيدًا بدور مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والذي يصقل اللغة ويسهم في الجمع بين الأمم والشعوب، والعمل على توحيد الفكر عن طريق توحيد اللغة.
من جانبه، قال الدكتور صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن اللغة العربية عظيمة ودقيقة، كما أنها لغة بليغة حيث تختلف دلالة الكلمة الواحدة بها باختلاف التشكيل أو تغيير حرف واحد من حروفها، مشيرا إلى أنها لغة القرآن الكريم التي عملت على تجميع الأمة الإسلامية من شتى بقاع الأرض لحمل راية الإسلام.
وأضاف عباس، في الكلمة التي ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، أن هناك علماء أجلاء ساهموا في بناء اللغة العربية من غير العرب مثل عالم النحو "سيبويه" صاحب مؤلف "الكتاب" الذي يعد حجة في اللغة العربية ودستورًا لها وهو من أسرة فارسية، وأحمد بن فارس صاحب معجم "اللغة" من بلاد فارس أيضًا، بالإضافة إلى الزمخشري مؤسس علم البلاغة صاحب كتاب "البلاغة" من أوزباكستان.
ودعا عباس الطلبة إلى العمل بجد في حياتهم العملية، وحمل راية اللغة العربية في بلادهم والحفاظ عليها لينهضوا بعلومها وآدابها لخدمة اللغة والدين.
الدستور